الثقة بالذات :
تتكون علاقتك بالعالم من حولك وبالآخرين من خلال تقييمك أي اختبارك لنفسك أي الصورة التي تمتلكها عن نفسك وتتكون الصورة الذهنية من رأيك في نفسك أي كيف ترى نفسك و قد تعي جزءا من هذه الصورة و قد لا تعي أجزاءا أخرى منها و يصعب عليك استيعابها . تعتمد هذه الصورة على نظرة الآخرين إليك و بخاصة الأسرة و المعلمين فإذا تلقيت الحب و الاحترام غير المشروط منهم خلال مرحلة الطفولة نشأ لديك إحساس بقيمتك (تقديرك لذاتك) و بأنك ذو شأن و قيمة فيكون تقديرك لذاتك عاليا و بذلك تتكون لديك الصورة الذهنية الايجابية عن نفسك إما إذا تلقيت الرفض و عدم القبول منهم فانك ستعتقد بأن لا قيمة لك و انك لا تساوي شيئا و يكون تقديرك لذاتك منخفضا و تتكون لديك الصورة الذهنية السلبية عن نفسك و تقديرك لذاتك سواء العالي أو المتدني يحدد طريقة تعاملك مع الآخرين و درجة نجاحك او فشلك في دراستك أو أدائك و درجة ثقتك بنفسك و إذا كانت صورتك الذهنية إيجابية عن نفسك فإنك تتحرر من القلق حول نفسك فتكون هادئا و متوازنا و تتمكن من العيش بسهولة في الحياة، بينما إذا كنت تحمل الصورة الذهنية السلبية عن نفسك فإنك ستشعر بالقلق حول نفسك و بكل ما تقوم به مما يؤثر على توازنك كما أن سلوكياتك ستتحدد بالأتي : إما أنك ستلفت انتباه الآخرين بشتى الطرق المشروعة و غير المشروعة كالتمرد على الوالدين و القيام بسلوكيات مخالفة للأنظمة و القوانين و إما انك ستعاني من الخجل الزائد و لا تستطيع مواجهة الآخرين . و بهذا فمعاملتك لذاتك تتحدد وفقا لثقتك بنفسك و تقديرك لها و نوعية الصورة الذهنية التي تحملها عن نفسك فمن الممكن أن تسيء لذاتك و تدفع بها للتهلكة فإذا كانت صورتك الذهنية سلبية عن نفسك لأنك لم تحبها و لم تقدرها و تحترمها فأنك ستتبع أسلوب حياة غير صحي فتتناول و جبة غذائية غير متوازنة و تتجنب ممارسة التمارين الرياضية و تتجنب الاهتمام بنظافتك الشخصية و تقوم بممارسات ضارة بالصحة الإنجابية و تتعاطى التدخين و الكحول و المخدرات و تعامل الآخرين بعنف و تحبذ القيادة الغير الآمنة للمركبة أما إذا كانت الصورة الذهنية إيجابية لذاتك لأنك تحبا و تحترمها فإنك ستعامل ذاتك بشكل حسن و تتبع أسلوب حياة ايجابية كتناول الوجبات الغذائية المتوازنة و ممارسة التمارين الرياضية و تهتم بنظافتك الشخصية وتتجنب الممارسة الضارة بالصحة الإنجابية و لا تتعاطى التدخين و الكحول و المخدرات و تعامل الآخرين بشكل مسالم .