نافلة من نوافل العبادات الجليلة.. بها تكفر السيئات مهما عظمت.. وبها تقضى
الحاجات مهما تعثرت.. وبها يُستجاب الدعاء.. ويزول المرض والداء.. وترفع الدرجات
في دار الجزاء.. نافلة لا يلازمها إلا الصالحون، فهي دأبهم وشعارهم وهي ملاذهم
وشغلهم.. تلك النافلة هي: قيام الليل.
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثُّ أصحابه على القيام ويبين لهم فضله
وثوابه في الدنيا والآخرة؛ تحريضاً لهم على نيل بركاته.. والظفر بحسناته..
قال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل، فإنَّه تكفير للخطايا والذنوب، ودأب الصالحين قبلكم، ومطردة للداء عن الجسد".(رواه الترمذي والحاكم).
لم أجدهـ بهذا اللفظ ولكِن
رواه الترمذى بهذا المتن " عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وإن قيام الليل قربة إلى الله ، ومنهاة عن الإثم ، وتكفير للسيئات ، ومطردة للداء عن الجسد
الراوي: بلال المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3549
خلاصة الدرجة: غريب [فيه] محمد القرشي قال البخاري ترك حديثه
، وضعفه الألباني المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3549
والبديل الصحيح
"عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم ، و قربة إلى الله تعالى ومنهاة عن الإثم و تكفير للسيئات ، ومطردة للداء عن الجسد "
الراوي: بلال و أبو أمامة و أبو الدرداء و سلمان و جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4079
خلاصة الدرجة: صحيح
«-.¸¸,.-~* فيا ذا الحاجة *~-.,¸¸.-»
ها هو الله جلَّ وعلا يتنزل إلى السماء الدنيا كل ليلة تنزلاً يليق بجلاله .. يقترب منا.. ويعرض علينا
رحمته واستجابته.. وعطفه ومودته.. وينادينا نداء حنوناً مشفقاً: هل من مكروب
فيفرج عنه.. فأين نحن من هذا العرض السخي!
فسهام الليل لا تخطيء ولكن لها أمـــد وللأمـــد انقضاء ..
قم يا ذا الحاجة.. ولا تستكبر عن السؤال.. فقد دعاك مولاك إلى التعبد له
بالدعاء فقال سبحانه: ) وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ..(.. وخير وقت تسأل فيه هو ثلث الليل الأخير..
«-.¸¸,.-~* ويا صاحب الذنب *~-.,¸¸.-»
قد جاءتك فرصة الغفران.. تعرض كل ليلة.. بل هي أمامكِ كل حين، ولكنها في الثلث
الأخير أقرب إلى الظفر والنيل قم.. واهمس في سجودك بخضوع وخشوع ..
«-.¸¸,.-~* ويا صاحب النعمة *~-.,¸¸.-»
أقبل على ربك بالليل وأديِّ حقّ الشكر له، فإنَّ قيام الليل أنسب أوقات الشكر، وهل الشكر إلا حفظ
النعمة وزيادتها؟!
فقم ليلك.. بنية ذكر الله.. ونية الاستغفار.. ونية الشكر.. تبسط لك النعم.. ويبارك لك في مالك وعافيتك وأهلك وولدك وبيتك وشأنك كله
منقوول